قد لا يكون علاج الخلايا التائية المُستقبِلة للخلايا CAR-T أمرًا مألوفًا لدى الجميع، ولكنه يُمثل نقلة نوعية حقيقية لمرضى السرطان المُستعصية. المذهل في الأمر أنه لا يعتمد على الأدوية بالطريقة المُعتادة، بل يستخدم خلايا المناعة الذاتية للمريض. هذه الخلايا، التي تُحارب عادةً العدوى اليومية، تُعاد برمجتها نوعًا ما لمطاردة الخلايا السرطانية والقضاء عليها. يجمع الأطباء هذه الخلايا، ويُعدّلونها في المختبر ليتمكنوا من "رؤية" الخلايا السرطانية بشكل أفضل، ثم يعيدونها إلى الجسم لأداء وظيفتها.
في الكويت، هذا العلاج ليس شائعًا في كل مكان حتى الآن. فهو لا يزال جديدًا نسبيًا. بدأت بعض المستشفيات في دراسة إمكانية تطبيقه، غالبًا من خلال التعاون مع مراكز في الخارج. لذلك، إذا كان شخص ما يُعاني من سرطانات الدم مثل اللوكيميا أو الليمفوما ولم تُجدِ العلاجات المُعتادة نفعًا، فقد يُصبح هذا العلاج خيارًا مُناسبًا قريبًا.
ومثل مُعظم العلاجات القوية، لا يخلو علاج الخلايا التائية المُستقبِلة للخلايا CAR-T من التحديات. قد يتفاعل بعض المرضى بشدة، لذا فهو ليس إجراءً سهلاً في أي مكان، بل يتطلب مرافق مناسبة وأخصائيين مدربين يعرفون ما ينتظرهم. ومع ذلك، فإن الأمل الذي يحمله يجعل المخاطرة جديرة بالاهتمام بالنسبة للكثيرين. ومع التحسين المطرد لأنظمة الرعاية الصحية في الكويت، هناك احتمال كبير أن تصبح علاجات مثل CAR-T أكثر شيوعًا في خطط علاج السرطان في البلاد.